بوابة الخدمات الذكية

الجواب وبالله التوفيق:

 من أحاديث الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، مارواه الترمذي في سننه (4/ 179) عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة"، وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وروى أحمد في مسنده  ت شاكر (8/ 85) عن عمرو بن ميمون، قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي -صلي الله عليه وسلم -: أنه قال: "ألا أعلمك - قال هاشم: أفلا أدُلُك - على كلمة من كنز الجنة من تحت العرش؟ لا قوة إلا بالله، يقول أسلم عبدي واستسلم".

وفي جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي ت الأرنؤوط (1/ 487) قال: قال الله تعالى: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة} [النحل: 97] قال بعض السلف: الحياة الطيبة: هي الرضا والقناعة. وقال عبد الواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين.

وأهل الرضا تارة يلاحظون حكمة المبتلي وخيرته لعبده في البلاء، وأنه غير متهم في قضائه، وتارة يلاحظون ثواب الرضا بالقضاء، فينسيهم ألم المقضي به، وتارة يلاحظون عظمة المبتلي وجلاله وكماله، فيستغرقون في مشاهدة ذلك، حتى لا يشعرون بالألم، وهذا يصل إليه خواص أهل المعرفة والمحبة.

والله تعالى أعلم