أرشيف الفتاوى - 70838

طاعة الزوج في ترك برامج التواصل

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 

 لوأن زوجي رفض أن أسوي برنامج تواصل،  يعني نفس الانستقرام وسناب شات،  وأنا سويته،  بدون علمه وأعرف أني مابسوي فيه شيئا حراما ولا عيبا، هل يجوزلي ذلك؟

 

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

الحياة الزوجية مبنية على المحبة والنصح والتفاهم والتشاور، وطاعة المرأة لزوجها عملٌ صالحٌ تؤجر عليه، بل هو سبب في دخولها الجنة بإذن الله، فقد ثبت عن عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيِّ أبواب الجنة شئت) أخرجه الإمام أحمد في المسند (1661)

وبناءً على ذلك فإن على المرأة أن تطيع زوجها إذا منعها من استخدام بعض برامج التواصل الحديثة - كما ذُكر في السؤال - خاصّةً أن كثيراً من هذه البرامج أصبحت عالماً مفتوحاً، وتواصلاً مباشراً، وعلى ما فيها من ضياع الأوقات.

وكم من حالات الطلاق وقعت بسبب تضييع الحقوق الزوجية بسبب انشغال أحد الزوجين ببرامج التواصل الحديثة، أو التواصل غير المشروع بين المرأة والرجل الأجنبي عنها بكلام فيه توسّع غير جائز شرعا.

وأما استخدام هذه البرامج دون علمه فذلك خروج عن طاعته، وربما اكتشف الزوج بعد حين فحصل بذلك شرّ عظيم وإن كان ولابد فإن على الزوجة أن تُقنع زوجها بحاجتها لاستخدام هذه البرامج، مع وضع الضوابط التي يتم الاتفاق عليها دفعاً للاختلاف والشقاق، فإن رضي الزوج بعد ذلك فلها ذلك ، وإلا فتمتثل ما أمرها الزوج به.

 

وااله تعالى أعلم.

 

الفئة الرئيسية

الأحوال الشخصية

الفئة فرعية

حقوق الزوج

آخر تحديث للفتوى

عودة