أرشيف الفتاوى - 70904

إذا نظر إليها سرته

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 

أرجو توضيح معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا نظر إليها  سرته )، وهل يقتصر ذلك على مساحيق التجميل ...؟

 

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

المراد بها المرأة الصالحة الجميلة ظاهرا وباطنا كما قال القاري في المرقاة. قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ("ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته"،  أَيْ جَعَلَتْهُ مَسْرُورًا - بِجَمَالِ صُورَتِهَا، وَحُسْنِ سِيرَتِهَا، وَحُصُولِ حِفْظِ الدِّينِ بِهَا، وَقَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا: " «مَنْ تَزَوَّجَ فَقَدْ حَصَّنَ ثُلْثَيْ دِينِهِ» ")    وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته)، أخرجه أبوداود بإسناد صحيح كما نقله القاري في المرقاة .

وجاء في مسند أحمد من حديث  أبي هريرة: سُئل رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟، قَالَ "الَّذِى تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلاَ تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ".

فالجمال الظاهري والاعتناء بالمظهر أمام الزوج أمر مطلوب بلاشك، وهو من حسن التبعل وهو جانب من الجوانب وليس هو كل شيء، فلا يقتصر الأمر على مجرد جمال الظاهر والمساحيق، بل الأمر يتعدى ذلك إلى جمال الدين والأخلاق، وحسن المنطق، والمعاملة، فهذا هو السرور الحقيقي المطلوب، كما هو ظاهر الأحاديث مجتمعة.

يقول الغزالي في إحياء علوم الدين: "  وإنما يسر بالنظر إليها إذا كانت محبة للزوج". انتهى.

 

والله تعالى أعلم

 

الفئة الرئيسية

القرآن والحديث

الفئة فرعية

الحديث الشريف

آخر تحديث للفتوى

عودة