أرشيف الفتاوى - 70976

إعانة الخلق تجلب معونة الخالق

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 

هل هناك ذكر معين، أو دعاء أفعله ليسخر الله لي شخصا معينا، ويجعله في طاعتي ؟

 

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

بدلا من أن تشغل قلبك بطريقة أو دعاء يسخر الله به لك بعض الخلق لكي يعينوك ويقضوا بعض حوائجك الدنيوية، هلا شغلته بما يجلب لك معونة الخالق وتأييده وفتحه ونصره وبركته؛ فإن الله تعالى إذا أكرمك بمعونته كنت من المفلحين الفائزين وقضيت لك حوائجك الدنيوية والأخروية وزالت عنك الهموم والغموم ونفست عنك الكروب، وطريق ذلك سهل يسير على من يسره الله تعالى عليه، ألا وهو أن تسعى ضمن مقدرتك واستطاعتك في إعانة ضعفاء الناس وقضاء شيء يسير من حوائجهم، من خلال قوتك أو جاهك أو مالك.

فقد قَالَ الله تَعَالَى: "وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [الحج:77].

وقال جل وعلا: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [البقرة:195]،

وقال سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ" [النحل:128].

 وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عمرَ رضي اللَّهُ عنهما: أَن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: «المسلمُ أَخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ».

وأخرج مسلم عن أَبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ، ...».

 

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الرقائق والأذكار

الفئة فرعية

مسائل اخرى

آخر تحديث للفتوى

عودة